الخميس، 5 يونيو 2025

سوق الذهب العالمي: ما هو المقصود بتداول الذهب؟

meant-by-gold-trading
سوق الذهب العالمي

 تعتبر تجارة الذهب من أهم أنواع التجارة اليوم، إذ يشكل سوق الذهب سوقًا عالميًا. ويعزى ذلك إلى الاستقرار النسبي في أسعاره على الرغم من التقلبات الاقتصادية. كما أن الذهب يحقق عوائد ربحية مُرضية. تُعد لندن ونيويورك أكبر سوقين للذهب على مستوى العالم.

ما هو المقصود بتداول الذهب؟

يتعامل مع الذهب كعملة في سوق العملات الأجنبية، حيث يُعد نوعًا من العملات يمكن المتاجرة به بنفس طريقة العملات الأخرى، ولكن بفرق بسيط. لا يمكن التداول بالذهب إلا مقابل الدولار الأمريكي (USD). الرمز العالمي المتعارف عليه للذهب هو (XAU)، حيث يشير الحرف "X" إلى العملات الأجنبية، و"AU" هو الرمز الكيميائي للذهب.

تم استخدام الذهب في الاستثمار منذ زمن بعيد، نظرًا لقيمته كمورد مستقل. ما يميز الذهب هو عدم ارتباطه بحكومات أو مؤسسات خاصة، ولا يخضع لأي دولة أو سوق محددة في التداول. هذا يجعله خيارًا شائعًا بين المستثمرين نظرًا لاستقلاليته عن التغيرات الاقتصادية.

الاستثمار في الذهب لا يقتصر على نوع واحد، بل يشمل السبائك الذهبية، المجوهرات، العملات المعدنية الذهبية وغيرها من الحسابات المتاحة.

كيفية قياس سعر تداول الذهب:

يقاس سعر الذهب بناءً على وزنه، وهناك عدة طرق لقياسه. الطريقة الأكثر شيوعًا هي الوزن الترويسي، حيث تعادل الأونصة الترويسية حوالي 31.10 غرام، بينما تعادل أونصة ثقل أفواردوبوا 28.35 غرام. فعلى سبيل المثال، إذا كان سعر الذهب 612.97، فهذا يعني أن أونصة الذهب تُتداول ب612.97 دولار أمريكي.

بشكل عام، عندما يرتفع سعر الذهب ينخفض سعر الدولار الأمريكي، ما يجعل الذهب وسيلةً للمستثمرين لموازنة أرباحهم وخسائرهم مقابل الدولار. لذلك، يعتبر المستثمرون الذهب وسيلة لمواجهة آثار التضخم وتغيرات أسعار العملات.

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على سعر الذهب، ويجب على كل من يرغب في تداوله أن يأخذها في الحسبان ويدرس السوق جيدًا. ينبغي للمتداولين في الذهب أن يكونوا حذرين ومدروسين في خطواتهم، وأن يُولوا اهتمامًا بالتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول المنتجة للذهب، بالإضافة للأزمات المالية وعلاقة العرض والطلب.

كيفية تداول الذهب:

يتم استثمار الذهب بنفس طريقة تداول العملات الأجنبية عبر منصات الإنترنت. يُعتبر الذهب عملة ثمينة وليس مجرد معدن.

نصائح وإرشادات لتداول الذهب بنجاح:

لكي تكون متداولاً ناجحًا في تجارة الذهب، يجب الالتزام ببعض الأمور الأساسية:

- حدد استراتيجية استثمار واضحة واتبعها بدقة.

- وضع قواعد لإدارة المال المستثمر وخطة محكمة للمتاجرة.

- تعلم تقنيات وقف الخسائر وتنمية الأرباح.

- استمر في التعلم وتوسيع معرفتك بالسوق عبر قراءة الكتب وحضور الدورات التدريبية.

- تداول ضمن حدود إمكانياتك المالية حتى لا تخسر ما لا تستطيع تحمله.

الشموع اليابانية المركبة: أبرز أشكالها وما تعكسه من معطيات قيّمة

Japanese-Composite-Candlesticks-Types-Meanings


إذا كنت متداولاً تسعى لفهم الأسواق المالية بشكل أعمق، فلا شك أنك قد سمعت عن أهمية **الشموع اليابانية**. في مقالاتنا السابقة، استعرضنا أنواع وأشكال الشموع اليابانية الفردية، لكن حديثنا اليوم يتناول نوعاً آخر أكثر تعقيداً وأكثر استخداماً: **الشموع اليابانية المركّبة**. فلنلقِ نظرة تفصيلية على أبرز أشكالها وما تعكسه من معطيات قيّمة للسوق.

ما هي الشموع اليابانية المركبّة؟

الشموع المركبة تتألف من أكثر من شمعة متجاورة تتفاعل معاً لتكوين معلومات دقيقة وتوقعات عن اتجاه السوق. ومن بين أشهر هذه الأشكال:

 شمعة البلاعة

تُسمى بهذه التسمية لأن الشمعة الثانية "تبتلع" الشمعة الأولى. ولها تركيبة مميزة:

- **الشمعة الأولى**: سوداء قصيرة تعبر عن حركة هبوط ضعيفة ومحدودة للسعر.

- **الشمعة الثانية**: بيضاء طويلة تفتح أسفل إغلاق الشمعة السوداء وتغلق أعلى من افتتاحها. بعبارة أخرى، تحيط بها بالكامل.

هذا النمط يرمز إلى تحول السوق من سيطرة البائعين إلى المشترين، مما يشير لاحتمال صعود قوي للسهم مستقبلاً.

 شمعة الانعكاس الهبوطي (Bearish Engulfing)

على عكس شمعة البلاعة، هذه الشمعة تشير إلى هبوط متوقع.

- **الشمعة الأولى**: بيضاء صغيرة تمثل ارتفاعًا بسيطًا في السعر.

- **الشمعة الثانية**: سوداء طويلة تفتح أعلى من إغلاق الشمعة البيضاء وتغلق أدنى منها بكثير.

يدل هذا الشكل على أن السوق كان يميل للصعود في البداية، لكنه شهد ضغط بيع مكثّف أدى إلى هبوط قوي، ما يعكس سيطرة البائعين.

 شمعة الباردة

تأتي كنسخة مطورة من شمعة البلاعة، حيث يتكون النمط من:

- شمعة سوداء طويلة.

- شمعة بيضاء طويلة تغلق بعد منتصف الشمعة السوداء، ما يعطي انطباعاً بأن المشترين بدأوا بالتحكم بالسوق. هذه الشمعة عادةً ما تظهر عند نقاط الدعم لتعكس اتجاهاً صاعداً قادمًا.

 شمعة الحرامي

يتألف هذا النموذج من:

- شمعة أولى طويلة (قد تكون بيضاء أو سوداء).

- شمعة ثانية قصيرة (ويُفضل أن تكون دوجي)، ألوانهما قد لا تهم بقدر أحجامهما وتناسق الحركة.

يشير هذا الترتيب إلى تردد السوق، حيث تسود الحيرة بين البائعين والمشترين، ما يُنذر باحتمالية تغير الاتجاه.

 شمعة نجمة الصباح

يتكون هذا النموذج من:

- **الشمعة الأولى**: سوداء طويلة.

- **الشمعة الثانية**: قصيرة (سوداء أو بيضاء) تتشكل أدنى إغلاق الأولى.

- **الشمعة الثالثة**: بيضاء طويلة تعكس بداية صعود قوي.

إذا كانت الشمعة الوسطى "دوجي"، فإن النموذج يُعرف بـ"نجمة دوجي الصباحية"، ويظهر عادةً عند نقاط الدعم مشيرًا إلى انتعاش قريب.

شمعة الإجهاض

تشبه "شمعة نجمة الصباح" مع اختلافٍ وحيد:

- الشمعة الصغيرة (دوجي) تتشكل بعيداً جداً عن سعر الإغلاق لليوم السابق.

تشير هذه الشمعة إلى تحول قوي في السوق وبدء موجة شراء جديدة وكبيرة.

لماذا تعتمد على الشموع اليابانية؟

أحد أفضل الأسباب لاستخدام الشموع اليابانية في التحليل الفني هو طبيعتها البصرية وسهولة قراءتها. فهي تعرض العلاقة بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق بشكل يساعد المتداول على فهم ديناميكيات السوق بشكل أسرع وأكثر تفصيلاً.

تعكس هذه الأنماط تأثير قوى العرض والطلب وما إذا كان الاتجاه الحالي قابلًا للاستمرار أو عُرضة للتغيير. لذا فهي أداة ثمينة لكل متداول يطمح لإجراء قرارات استثمارية سليمة وبثقة أكبر.


في ختام جولتنا حول الشموع المركبة، نجد أنها ليست مجرد أشكال على الرسم البياني، بل هي قصص مصغّرة تحكي واقع السوق وتوجهاته المستقبلية. إذا كنت ترغب بتحقيق أفضل النتائج في التداول، ففهم مثل هذه النماذج واستيعابها بدقة

انواع الرسوم البيانية في سوق التداول: ما تحتاج إلى معرفته

Types-Charts-Trading-Market-What-You-Need-Know
انواع الرسوم البيانية في سوق التداول


عند دخول عالم الفوركس، تحتاج إلى تعلم بعض الأساسيات، كما تناولنا في المقالات السابقة. من أهم ما يجب أن تتعلمه هو قراءة وفهم الرسوم البيانية لتحقيق الأرباح. 

أنواع الرسوم البيانية في سوق التداول:

قبل الخوض في تفاصيل الأشكال والأنواع المختلفة للرسوم البيانية، يجب أن تكون على دراية بالعناصر الأساسية التي تمكنك من تحليلها، ومن بينها:

- **مستويات الدعم والمقاومة:**

 هذه المستويات هي أسعار بارزة شهدت سابقًا عمليات شراء أو بيع قوية، مما أدى إلى توقف أو انعكاس في حركة السعر. يستخدم المتداولون هذه المستويات لتحديد نقاط الدخول الجديدة في السوق. يمكن تحديدها على الرسوم البيانية عبر خطوط أفقية تشير إلى نقاط توقف السعر بشكل متكرر.


- **أوضاع السوق:** 

من الضروري فهم الأوضاع المختلفة للسوق لأنها تساعدك في اتخاذ قرارات تداول مستنيرة، مثل اتجاه التداول أو الاستراتيجية المناسبة.

- **خطوط الاتجاه:** 

ترسم بزاوية أعلى أو أسفل السعر وتستخدم لإعطاء إشارات حول الاتجاه الحالي أو عند تغييره. تعتبر خطوط الاتجاه أدوات للدعم والمقاومة، مما يوفر فرصاً لفتح وإغلاق التداولات. يوجد نوعان من أوضاع السوق: الاتجاهي والعرضي.

سيتم فيما بعد توضيح أدوات التحليل المالي بشكل مفصل في المقالات القادمة.

الرسوم البيانية:

يستخدم المتداولون الرسوم البيانية للتحليل الفني الذي يساعدهم في اتخاذ قرارات تداول أفضل. تحتوي هذه الرسوم على بيانات زمنية فعالة تبقي المتداولين على علم مستمر بالعمليات. يساعد فهم الرسوم البيانية في تحديد الاتجاهات واتخاذ قرارات الشراء أو البيع في الوقت المناسب. يبحث المتداولون عن أدوات موثوقة وسهلة الاستخدام لتخصيص الرسوم البيانية. هناك خيارات متعددة تلبي حاجات المتداولين المختلفة، مثل الرسوم اليومية، الساعة، والدقائق الخمس.

عند اختيار شركة للتداول عبر منصاتها، تأكد من توفرها على أدوات رسوم بيانية مناسبة.

أنواع الرسوم البيانية:

- **الرسوم البيانية الشريطية:**

 الأكثر شيوعًا لاحتوائها على معلومات وافية عن حركة السعر، تربط بين أعلى وأقل سعر بشريط عمودي لتوضيح الحركات السوقية.

- **رسومات الشموع اليابانية:** 

تشبه الرسوم الشريطية لكنها تقدم معلومات عن اتجاه السعر وتحتوي على الجسم والظل للشمعة.

- **الرسوم البيانية الخطية:**

 تمثل الأسعار كنقاط متصلة بخط وتقدم فكرة عن اتجاه السعر دون تفاصيل إضافية كبيرة.

نماذج الرسوم البيانية:

- **أنماط الرسم الأساسية:** تشمل القمة المزدوجة، القاع المزدوج، الرأس والكتفين، والمثلثات المتنوعة.

- **أنماط الرسم المتوسط:** تتضمن الوتد الصاعد والهابط، والرايات المختلفة.

- **أنماط الرسم المتقدمة:** تشمل نماذج AB = CD، جارتلي، وغيرها من الأشكال المتقدمة لتحقيق تحليلات دقيقة.

بتعلم هذه الأساسيات والنماذج، يمكن للمتداولين تعزيز قدراتهم في قراءة وتحليل الرسوم البيانية وتحقيق نتائج أفضل في تداولاتهم.

أنواع استراتيجيات الفوركس: أهم ما تحتاجه لتحقيق أرباح مستقرة

Types-Forex-strategies
أنواع استراتيجيات الفوركس


عند البدء في التداول، يتساءل كل متداول عن الطريقة الأمثل لتحقيق أرباح مستقرة ومستمرة. هذه الأرباح يمكن تحقيقها بالفعل إذا قام المتداول بتنفيذ صفقاته بناءً على خطة تداول واضحة تعرف بالاستراتيجية. العامل الأساسي للنجاح في سوق الفوركس هو اتباع استراتيجية مدروسة مع امتلاك الخبرة الكافية في التداول. في هذه المقالة، نستعرض الأنواع الرئيسية لاستراتيجيات التداول في الفوركس.

**أنواع استراتيجيات الفوركس**

**استراتيجية الفوركس:**  

هي طريقة منظمة يتم من خلالها تنفيذ الصفقات، مثل فتح وإغلاق الصفقات، تحديد حجم العقود، ووضع الأوامر. هناك عدة تصنيفات للاستراتيجيات التي تعتمد على عوامل مختلفة.

 تقسيم الاستراتيجيات حسب الفترة الزمنية  

1. **الاستراتيجيات طويلة المدى:**  

   تستمر الصفقات فيها لفترات زمنية طويلة تمتد من شهر إلى عدة سنوات. تحتاج هذه الاستراتيجيات عادة إلى إيداع كبير وتعد الأقل مخاطرة، إذ لا تتطلب قرارات فورية. تتسم بكونها مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون التروي ولا يمانعون انتظار وقت طويل لتحقيق العوائد.


2. **الاستراتيجيات قصيرة المدى:**  

   تكون فترة التداول فيها أقصر، من يوم إلى أسبوع كحد أقصى. تُعتبر هذه الاستراتيجيات مناسبة للمحترفين والمبتدئين معًا، خاصةً أولئك الذين يطمحون لتحقيق أرباح سريعة دون الحاجة إلى الانتظار لفترات مطولة. لكنها تحمل مخاطر أعلى مقارنة بالاستراتيجيات طويلة المدى.

3. **استراتيجيات تداول اليوم الواحد:**  

   تمتد فترة التداول بها من بضع ثوانٍ إلى يوم كامل، ما يجعلها مثالية للمتداولين ذوي الخبرة. تعتمد بشكل كبير على المراقبة المستمرة للسوق لتجنب المخاطر الناتجة عن تقلبات غير متوقعة أثناء ابتعادهم عن المنصة.


4. **استراتيجيات التداول الخاطفة (Scalping):**  

   تعتبر الأكثر استخدامًا للمبتدئين رغم أنها تحمل مخاطرة عالية، حيث تؤدي غالبًا إلى خسائر بسبب التعقيد الشديد في تطبيقها. هذه الاستراتيجية تناسب المحترفين الذين يتمتعون بفهم عميق لحركة الأسعار وقادرون على استغلال تقلباتها بشكل صحيح.


**نصيحة:** للمبتدئين، يُفضل الاعتماد على استراتيجيات التداول طويلة أو متوسطة المدى لتحقيق توازن بين الأرباح والمخاطر.

 تقسيم الاستراتيجيات حسب المؤشرات الفنية  

يتم استخدام مجموعة من المؤشرات لتحليل تحركات السوق واتخاذ قرارات بشأن نقاط الدخول والخروج.


1. **استراتيجيات تعتمد على تقاطع المتوسطات المتحركة:**  

   هي سهلة الاستخدام لكنها تتأخر في مواكبة تغيرات السوق ولا تناسب الأسواق التي تتميز بحركة أفقية.


2. **استراتيجيات تعتمد على مؤشر Parabolic SAR:**  

   تعتمد على استخدام مؤشر واحد لاتخاذ القرار، مما يجعلها بسيطة وسهلة التنفيذ لكنها تحمل خطورة الاعتماد الكامل على مؤشر واحد فقط.


3. **استراتيجيات تحول MACD:**  

   تعتبر من أكثر الاستراتيجيات موثوقية، لكنها تفتقر تحديدًا دقيقًا لنقاط الدخول والخروج مما يستوجب الاستعانة باستراتيجيات إضافية معها لزيادة الدقة.


4. **استراتيجيات حركة السعر (Price Action):**  

   تعني التداول بدون مؤشرات. يعتمد المتداول هنا كليًا على تحليل حركات السعر والأشكال المتكونة على الرسوم البيانية بدلاً من الاعتماد على المؤشرات المباشرة. تُعد من أفضل أنواع التداول لمن يتقنها.

 تقسيم الاستراتيجيات حسب طريقة التداول  

1. **الاستراتيجية اليدوية:**  

   هنا يشارك المتداول بصورة نشطة ومباشرة في كل مراحل عملية التداول، من تحليل السوق ومراقبة المؤشرات إلى اتخاذ قرارات الدخول والخروج بشكل يدوي. يناسب هذا النمط المتداولين الراغبين في التحكم الكامل بعملية التداول والاستجابة الفورية لأي تغييرات طارئة بالسوق. رغم ذلك، قد تكون العملية مرهقة ومعقدة، كما أنها تحد المتداول من العمل في أسواق متعددة أو تداول عملات مختلفة بشكل متزامن.


في الختام، اختيار الاستراتيجية المناسبة يعتمد على مستوى خبرة المتداول وأهدافه واستعداده لتحمل المخاطر.

مرونة التداول: أنواع الأوامر المعلقة في سوق الفوركس

Types-orders-Forex-market
 أنواع الأوامر المعلقة في سوق الفوركس

 في عالم الفوركس المليء بالحركة الديناميكية والمكاسب المحتملة، يتوفر للمتداولين العديد من الأوامر التي تسهل عملية التداول وتساعدهم على تحقيق استراتيجياتهم بفعالية. في هذا المقال، سنستعرض أنواع الأوامر المستخدمة في سوق الفوركس ونوضح أهم التفاصيل التي تحتاج إلى معرفتها للبدء بثقة وتحكم.

 أنواع الأوامر في سوق الفوركس

هناك نوعان رئيسيان للأوامر في سوق العملات الأجنبية: الأوامر الفورية والأوامر المعلقة. لكل منهما استخداماته الخاصة وطريقة عمل تناسب ظروف السوق وأهداف المتداول.

 الأوامر الفورية:

تعتبر الأوامر الفورية الخيار المحمول على عنصر السرعة، حيث يتم تنفيذها فورًا بالسعر المتاح في السوق لحظة وضع الطلب. تعني هذه الأوامر أنك سترسل تعليمات لشركة الوساطة لشراء أو بيع أداة مالية مباشرة.  

على سبيل المثال:

- إذا كنت ترغب بالشراء، فإن العملية تتم بسعر الطلب الحالي.

- أما إذا كنت تريد البيع، فستتم صفقتك بسعر العرض الحالي.

هذا النوع شائع بين المتداولين الذين يفضلون الدخول والخروج من السوق بسرعة والاستفادة من الأسعار المباشرة.

 الأوامر المعلقة:

على عكس الأوامر الفورية، الأوامر المعلقة تمنحك مرونة أكبر للتحكم في وقت وكيفية تنفيذ الصفقات. تُستخدم هذه الأوامر بوضع شروط محددة بحيث يتم فتح أو إغلاق الصفقة عندما يصل السوق إلى مستوى سعر معين. وتناسب هذه الطريقة أولئك الذين يرغبون بالتخطيط المسبق لتداولاتهم.

هناك أنواع فرعية مختلفة من الأوامر المعلقة، وتشمل:

1. **أمر حد الشراء (Buy Limit):**   

   يتم استخدامه لشراء أداة مالية عند سعر أقل من السعر الحالي للسوق.

2. **أمر حد البيع (Sell Limit):**  

   يُستخدم لبيع أداة مالية عند سعر أعلى من السوق الحالي.


3. **أمر وقف الشراء (Buy Stop):**  

   يُنفذ عند الرغبة في الشراء بسعر أعلى من السعر الحالي للسوق.


4. **أمر وقف البيع (Sell Stop):**  

   يعمل هذا النوع عند الرغبة في البيع بسعر أقل من السعر الذي يتداوله السوق حاليًا.

 أوامر إضافية لإدارة المخاطر

 أمر وقف الخسارة:

يُعد هذا الأمر بمثابة درع حماية للمتداول، حيث يتم تحديد سعر معين لإغلاق الصفقة تلقائيًا عندما يتجه السوق عكس توقعاتك. الهدف الرئيسي منه هو تقليل الخسائر والحفاظ على رأس المال عند حدوث انعكاسات غير مرغوبة في السوق.


 أمر تحصيل الأرباح (Take Profit):

هذا النوع يهدف إلى قطف ثمار النجاح؛ يتم ضبطه على سعر معين لإغلاق الصفقة تلقائيًا بمجرد تحقيق الأرباح المطلوبة. يعتمد المتداولون على هذه الطريقة لضمان تثبيت المكاسب دون مخاطرة استمرار السوق الذي قد يتغير بشكل مفاجئ.


 الأوامر المستقبلية

هذه الأوامر تمنح المتداول فرصة الدخول للسوق مُسبقًا بناءً على تحليل ودراسة مسبقة للحركة المتوقعة. إذا كنت تتوقع زيادة قيمة زوج عملات معين وترغب بالدخول عند سعر محدد مستقبليًا، يمكنك تفعيل أمر مستقبلي دون الحاجة للبقاء متابعًا للسوق لحظة بلحظة.

 الفرق بين الأوامر الفورية والمعلقة

يكمن الفرق الأساسي بين هذين النوعين في طريقة وتوقيت التنفيذ. بينما تُنفذ الأوامر الفورية وفق الأسعار الحالية، تتطلب الأوامر المعلقة الوصول إلى مستويات سعرية معينة تم تحديدها مسبقًا من قبل المتداول.

 الخاتمة

فهم أنواع الأوامر المختلفة في سوق الفوركس هو الخطوة الأولى للنجاح في هذا العالم المتغير باستمرار. سواء كنت تفضل السرعة عبر الأوامر الفورية أو تود التخطيط بحذر مع الأوامر المعلقة والأدوات المصاحبة لها مثل وقف الخسارة وتحقيق الأرباح، فإن كل قرار يمكنك اتخاذه سيكون داعمًا لاستراتيجية تداولك وأهدافك المالية. إدارة هذه الأوامر بحكمة وخبرة هي المفتاح لتحقيق النجاح والاستقرار في رحلتك الاستثمارية.

العملات الرئيسية في سوق الفوركس: الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني

Major-currencies-Forex-market-US-dollar-euro-Japanese-yen
العملات الرئيسية في سوق الفوركس

 تعد سوق العملات الأجنبية (الفوركس) واحدة من أكبر الأسواق العالمية وأكثرها نشاطًا، حيث يتم فيها تبادل العملات الأجنبية ضمن نظام مزدوج يعرف باسم أزواج العملات. ببساطة، لكل عملية تداول (شراء أو بيع) لا بد أن تتم بين عملتين مختلفتين. السعر الذي يتم عنده التبادل يُعرف بـ "سعر الصرف"، والذي يتغير باستمرار بناءً على عوامل العرض والطلب في الأسواق.

 العملات الرئيسية في سوق الفوركس

ما يُطلق عليه العملات الرئيسية هي الأكثر تداولاً وشيوعًا، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالدولار الأمريكي (USD). الدولار الأمريكي يعتبر العملة المحورية في السوق وأكثر العملات تأثيرًا وشيوعًا عالميًا. بعده تأتي خمس عملات تُصنف كأهم العملات: اليورو (EUR)، الين الياباني (JPY)، الجنيه الإسترليني (GBP)، الفرنك السويسري (CHF)، والدولار الأسترالي (AUD). تشكّل هذه العملات مع شريكها الدولار الأمريكي حوالي 90% من حجم التداول العالمي. من أبرز الأزواج وأكثرها شعبية داخل السوق هو زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD).

إلى جانب العملات الرئيسية، هناك ما يُعرف بالعملات الثمانية الأهم عالميًا مرتبة على النحو التالي:

- الدولار الأمريكي (USD)

- اليورو (EUR)

- الين الياباني (JPY)

- الجنيه البريطاني (GBP)

- الدولار الكندي (CAD)

- الدولار الأسترالي (AUD)

- الدولار النيوزيلندي (NZD)

- اليوان الصيني (CNY)، والذي أصبح ذو أهمية متزايدة بالرغم من أنه لم يتحرر بشكل كامل للتداول الدولي.

أما ما يُعرف بعملات السلع، فهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار السلع الأساسية مثل النفط أو الذهب. مثلاً، الدولار الكندي يتميز بعلاقة إيجابية قوية مع أسعار النفط الخام نظرًا لأن كندا تُعد من أكبر الدول المصدّرة لهذه السلعة.

 أهمية الدولار الأمريكي

الدولار الأمريكي ليس مجرد عملة عادية؛ فهو يُعد معيارًا يُقاس من خلاله أداء وقيمة العملات الأخرى. بمعنى أن كثير من التحركات داخل سوق العملات تحددها حالة الدولار الأمريكي واتجاهاته. يعتبر الدولار هو عملة الأساس في العديد من أزواج التداول، مما يجعله المحرك الرئيسي لحركة السوق بشكل عام.

 كيف تُحدد أسعار الصرف؟

تختلف أسعار الصرف بناءً على تفاعل قوى العرض والطلب لأي عملة مقابل أخرى. عند الحديث عن زوج العملات، هناك عملتان رئيسيتان: الأولى هي "عملة الأساس"، والثانية هي "العملة المقابلة". عندما يرغب المتداول في شراء زوج معين، فإنه يشتري عملة الأساس ويبيع العملة المقابلة. الفارق هنا يكمن في سعر الصرف، الذي يعكس مقدار العملة المقابلة المطلوب للحصول على وحدة واحدة من عملة الأساس.

على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY)، فإن الدولار هنا هو عملة الأساس بينما الين هو العملة المقابلة. ترتيب العملات داخل الزوج ثابت وفق المعايير المتبعة في السوق لتسهيل التداول.

 مبدأ التسعير في الفوركس

عند تحديد أسعار العملات، يوجد نوعان للتسعير في السوق:

1. **التسعير المباشر**: يعكس قيمة وحدة واحدة من الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

2. **التسعير غير المباشر**: يوضح قيمة وحدة واحدة من عملة أخرى بالدولار الأمريكي.


على سبيل المثال، معظم أزواج العملات تُسعّر مباشرة بالدولار الأمريكي. لكن هناك استثناءات تشمل اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي، بالإضافة إلى المعادن مثل الذهب والفضة، حيث يتم تسعيرها بشكل غير مباشر.

 السيولة وحركة السوق

تتمتع أزواج العملات الرئيسية مثل اليورو والدولار الأمريكي بسيولة مرتفعة تجعل حركتها السعرية أكثر هدوءًا واستقرارًا مقارنة بغيرها. بالمقابل، بعض الأزواج الأخرى مثل الجنيه الإسترليني مقابل الين الياباني تظهر تحركات أكثر سرعة واضطرابًا بسبب انخفاض السيولة النسبية فيها. هذا التفاوت في السيولة يُنتج أنماطًا مختلفة من التحركات السعرية في سوق الفوركس.


في المجمل، تعتبر سوق العملات الأجنبية مليئة بالتفاصيل الدقيقة التي يقدم فهمها فرصة مستدامة للمستثمرين والمتداولين سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة كبيرة. يتطلب النجاح فيها متابعة متأنية لحركة السوق والتغيرات الاقتصادية العالمة لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة.

المؤشرات السبعة الرئيسية للاستثمار في سوق الفوركس

Indicators-Investing-Forex-Market
المؤشرات -الرئيسية- للاستثمار


يوجد عدد كبير من المؤشرات التي تساعد في التداول بسوق الفوركس، مما يجعل المتداول في حيرة عند اختيار الأنسب منها. ويلجأ العديد من المتداولين إلى دمج مجموعة من المؤشرات المختلفة لتحقيق أقصى استفادة. يمكن تصنيف هذه المؤشرات الرئيسية كما يلي:

**ما هي المؤشرات المستخدمة في التداول؟**

1. **مؤشرات الحجم**  

  - مؤشر الحجم:  

  يُستخدم لقياس كمية الأصول أو العقود المالية المتداولة خلال فترة زمنية معينة. يُعتبر أداة قوية ولكن غالبًا ما يُغفل عنها لصفتها البسيطة. على الرغم من توفّر بيانات أحجام الصفقات بسهولة، إلا أن قلة من المتداولين يعرفون كيفية استغلال هذه المعلومات لتعزيز أرباحهم وتقليل المخاطر.


  - **مؤشر توازن الحجم (OBV):**  

  يُقيس تدفقات الحجم الإيجابية والسلبية، وقام بتطويره جوزيف جرنفيل الذي رأى أن حجم الصفقات هو القوة المحركة للأسواق المالية. يُظهر هذا المؤشر التحركات السعرية الكبرى عند حدوثها، لذا فهو من أهم أدوات التحليل الفني. يشير ارتفاع قيمة OBV إلى زيادة الحجم بشكل تصاعدي، مما يعني احتمال ارتفاع السعر قريبًا، بينما انخفضه يشير إلى احتمالية التراجع في السعر.


2. **مؤشرات تحديد الاتجاه**  

  - **مؤشر المتوسط الاتجاهي:**  

  يُستخدم لتتبع اتجاه السوق. زيادة قراءة المؤشر تدل على تقوية الاتجاه العام للسوق، بينما انخفاضه يشير إلى ضعف الاتجاه. ومع ذلك، فإنه لا يحدد إذا كان الاتجاه صعوديًا أم هبوطيًا بل يعكس قوة الاتجاه فقط.

  - **مؤشر المتوسط المتحرك:**  

  يُعتمد عليه لقياس مدى تباعد أو تقارب متوسط متحرك قصير مع آخر طويل. إذا ارتفع الخط الأحمر فوق الأزرق، فهذا يدل على اتجاه صاعد، والعكس صحيح. تُعد مؤشرات الاتجاه الأكثر شيوعًا بين المتداولين لتحديد الاتجاه العام للأسواق.


3. **مؤشر السيولة (MFI):**  

  يعتبر مذبذبًا يعتمد على السعر وحجم الصفقات لقياس الضغط البيعي والشرائي، وله اسم آخر وهو "مؤشر القوة النسبية المرجحة". يرتبط سعر كل فترة بتدفقات الأموال الإيجابية أو السلبية؛ فإذا كان السعر في اتجاه صاعد تكون التدفقات إيجابية "ضغط شرائي"، وإذا كان السعر متراجعًا تصبح التدفقات سلبية "ضغط بيعي". وبما أن MFI يعد نسخة معدلة من مؤشر القوة النسبية مع إضافة عنصر الكمية، فإنه يُفسَّر بشكل مشابه مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الكمية التي توضح العلاقة بين العرض والطلب.


4. **مؤشرات التذبذب**  

  تُستخدم عند تحرك السوق ضمن نطاق جانبي وتحدد إذا ما كان الأصل المالي في حالة ذروة شراء أو ذروة بيع. من خلال تحديد الحدود العليا والسفلى للنطاق السعري، تساعد المؤشرات المتذبذبة المتداولين على التمييز بين حركة الأسعار ومناطق التشبّع الشرائي أو البيعي عبر تذبذبها بين مستويات محددة.


تُساهم هذه المؤشرات، مجتمعةً أو منفردةً، في تقديم رؤى دقيقة حول حالة السوق بما يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر وعيًا ونجاحًا.

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة منارة المعلوميات 2014-2015

تصميم : عبد المغيث موراض