الخميس، 5 يونيو 2025

كيف يمكن دمج مؤشرات الزخم مع مستويات الدعم والمقاومة في الفوركس؟

momentum-indicators-combined-support-resistance-levels-Forex
مؤشرات الزخم مع مستويات الدعم


يفضل بعض المتداولين استخدام استراتيجيات تعتمد على نقاط الاختراق لتحديد الإدخالات الاتجاهية، بينما يعتمد آخرون على مؤشرات قياس الزخم لتحديد قوة الاتجاه. لكن السؤال هو: أي من النهجين أكثر فاعلية؟ ومن الذي قد تحقق استراتيجيته أداءً أفضل؟

مؤشرات الزخم

هناك العديد من المؤشرات المختلفة لحساب زخم الأسعار، مما يسمح للمستخدم بمعرفة ما إذا كان زوج العملات يظهر اتجاهاً صعودياً أو هبوطياً قوياً، أو إذا كانت هناك تغييرات تحدث دون أي زخم يُذكر. طوّر المحللون الفنيون عدداً كبيراً من هذه المؤشرات التي تُتاح مجاناً في معظم منصات التداول بالفوركس. من أكثر هذه الأدوات شيوعاً: تقاطعات المتوسط المتحرك، مؤشر القوة النسبية (RSI)، MACD، Bollinger Bands، وStochastics. جميع هذه الأدوات تشترك في النظر إلى البيانات التاريخية على فترة زمنية محددة وحساب الاتجاه الغالب لحركة الأسعار. وبين هذه المؤشرات، يُعتبر مؤشر القوة النسبية واحداً من الأفضل، وفقاً للتجربة الشخصية.

يميل مستخدمو مؤشرات الزخم إلى تجاوز مستويات الدعم والمقاومة التقليدية، وبدلاً من ذلك يركزون على ما إذا كانت المؤشرات تظهر اتساقاً في الاتجاهات الصعودية أو الهبوطية عبر أطر زمنية مختلفة. ويتم الدخول في الصفقة عندما يظهر زخم متوافق عبر الأطر الزمنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج رسم مستويات الدعم والمقاومة الأساسية مع مؤشرات الزخم لتحسين الدقة. مثلاً، إذا لوحظ اختراق مستمر لمستويات المقاومة مع المحافظة على مستويات الدعم، فهذا يُشير عادة إلى وجود زخم صعودي قوي.

نقاط اختراق السعر في الفوركس

طريقة أخرى لتحقيق نفس النوع من إشارات الدخول القائم على الزخم هي الدخول في صفقة عند كسر أعلى سعر، أو أدنى سعر، خلال فترة زمنية معينة. تستخدم هذه الطريقة غالباً أدوات مثل قناة Donchian لتحديد أعلى وأدنى المستويات خلال فترات مراجعة محددة، مثل 20 أو 55 يوماً. أسلوب "تجار السلاحف" الشهير يعتمد إلى حد كبير على هذه الاستراتيجية. الجانب المميز لهذه الطريقة أنها بسيطة وميكانيكية بدرجة كبيرة؛ حيث يتم تحديد مستويات الدخول والخروج مسبقاً دون الحاجة للمتابعة المستمرة. يمكن، على سبيل المثال، إعداد أوامر تداول يومية بناءً على مستويات الاختراق السابقة وانتظار النتائج.

مع ذلك، ورغم بساطة هذه الطريقة، فإنها تواجه تحديات ملحوظة في الأسواق الحديثة. ففي الأسواق مثل الفوركس، التي تميل إلى التحرك ضمن نطاقات ضيقة مقارنة بالأسهم والسلع، تحدث الكثير من "الاختراقات الوهمية"، مما يقلل كفاءتها مقارنةً بفترات سابقة.

 مقارنة الأداء بين مؤشرات الزخم ونقاط الاختراق

لتحديد أي منهما قد يكون أكثر فاعلية بشكل عام في تداول الفوركس، يمكن إجراء اختبارات رجعية على أزواج العملات باستخدام كلتا الطريقتين بنفس قواعد إدارة المخاطر. على سبيل المثال، إذا أخذنا زوج يورو/دولار (EUR/USD) ولجأنا لاختبارات نتائج التداول بين 2001 و2014 باستخدام وقف خسارة يعادل نصف المتوسط الحقيقي لحركة الـ 20 يوماً الماضية، كانت النتائج كالتالي:


1. عند استهداف ربح يساوي ضعف وقف الخسارة لكل صفقة باستخدام طريقة مؤشر الزخم، تحقق متوسط توقع إيجابي بنسبة 6.2٪.

   

2. عند استهداف ربح يعادل عشرة أضعاف وقف الخسارة باستخدام نفس الطريقة، ارتفع متوسط التوقع الإيجابي إلى 42.68٪.


أما بالنسبة لاستراتيجية نقاط الاختراق، فقد أظهرت أداء أقوى في تحقيق توقعات إيجابية للفترات القصيرة (مضاعفات ربح أقل من 10:1)، لكنها سجلت عدداً أقل من الصفقات بالمقارنة مع طريقة الزخم.

 الاستنتاج

رغم عدم وجود فرق ملحوظ عند استهداف مكاسب أعلى (10:1)، فإن نقاط الاختراق أظهرت تفوقاً ضمن الإطارات الزمنية التي تشير إلى مضاعفات ربح أقل. مع ذلك، يبقى عدد صفقات الاختراق الناجحة أقل بشكل عام مقارنة بصفقات الزخم. لكل استراتيجية نقاط قوتها ومحدداتها، ويعتمد الاختيار بينهما في النهاية على شخصية المتداول وأسلوبه في إدارة المخاطر.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة منارة المعلوميات 2014-2015

تصميم : عبد المغيث موراض