![]() |
| أنواع استراتيجيات الفوركس |
عند البدء في التداول، يتساءل كل متداول عن الطريقة الأمثل لتحقيق أرباح مستقرة ومستمرة. هذه الأرباح يمكن تحقيقها بالفعل إذا قام المتداول بتنفيذ صفقاته بناءً على خطة تداول واضحة تعرف بالاستراتيجية. العامل الأساسي للنجاح في سوق الفوركس هو اتباع استراتيجية مدروسة مع امتلاك الخبرة الكافية في التداول. في هذه المقالة، نستعرض الأنواع الرئيسية لاستراتيجيات التداول في الفوركس.
**أنواع استراتيجيات الفوركس**
**استراتيجية الفوركس:**
هي طريقة منظمة يتم من خلالها تنفيذ الصفقات، مثل فتح وإغلاق الصفقات، تحديد حجم العقود، ووضع الأوامر. هناك عدة تصنيفات للاستراتيجيات التي تعتمد على عوامل مختلفة.
تقسيم الاستراتيجيات حسب الفترة الزمنية
1. **الاستراتيجيات طويلة المدى:**
تستمر الصفقات فيها لفترات زمنية طويلة تمتد من شهر إلى عدة سنوات. تحتاج هذه الاستراتيجيات عادة إلى إيداع كبير وتعد الأقل مخاطرة، إذ لا تتطلب قرارات فورية. تتسم بكونها مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون التروي ولا يمانعون انتظار وقت طويل لتحقيق العوائد.
2. **الاستراتيجيات قصيرة المدى:**
تكون فترة التداول فيها أقصر، من يوم إلى أسبوع كحد أقصى. تُعتبر هذه الاستراتيجيات مناسبة للمحترفين والمبتدئين معًا، خاصةً أولئك الذين يطمحون لتحقيق أرباح سريعة دون الحاجة إلى الانتظار لفترات مطولة. لكنها تحمل مخاطر أعلى مقارنة بالاستراتيجيات طويلة المدى.
3. **استراتيجيات تداول اليوم الواحد:**
تمتد فترة التداول بها من بضع ثوانٍ إلى يوم كامل، ما يجعلها مثالية للمتداولين ذوي الخبرة. تعتمد بشكل كبير على المراقبة المستمرة للسوق لتجنب المخاطر الناتجة عن تقلبات غير متوقعة أثناء ابتعادهم عن المنصة.
4. **استراتيجيات التداول الخاطفة (Scalping):**
تعتبر الأكثر استخدامًا للمبتدئين رغم أنها تحمل مخاطرة عالية، حيث تؤدي غالبًا إلى خسائر بسبب التعقيد الشديد في تطبيقها. هذه الاستراتيجية تناسب المحترفين الذين يتمتعون بفهم عميق لحركة الأسعار وقادرون على استغلال تقلباتها بشكل صحيح.
**نصيحة:** للمبتدئين، يُفضل الاعتماد على استراتيجيات التداول طويلة أو متوسطة المدى لتحقيق توازن بين الأرباح والمخاطر.
تقسيم الاستراتيجيات حسب المؤشرات الفنية
يتم استخدام مجموعة من المؤشرات لتحليل تحركات السوق واتخاذ قرارات بشأن نقاط الدخول والخروج.
1. **استراتيجيات تعتمد على تقاطع المتوسطات المتحركة:**
هي سهلة الاستخدام لكنها تتأخر في مواكبة تغيرات السوق ولا تناسب الأسواق التي تتميز بحركة أفقية.
2. **استراتيجيات تعتمد على مؤشر Parabolic SAR:**
تعتمد على استخدام مؤشر واحد لاتخاذ القرار، مما يجعلها بسيطة وسهلة التنفيذ لكنها تحمل خطورة الاعتماد الكامل على مؤشر واحد فقط.
3. **استراتيجيات تحول MACD:**
تعتبر من أكثر الاستراتيجيات موثوقية، لكنها تفتقر تحديدًا دقيقًا لنقاط الدخول والخروج مما يستوجب الاستعانة باستراتيجيات إضافية معها لزيادة الدقة.
4. **استراتيجيات حركة السعر (Price Action):**
تعني التداول بدون مؤشرات. يعتمد المتداول هنا كليًا على تحليل حركات السعر والأشكال المتكونة على الرسوم البيانية بدلاً من الاعتماد على المؤشرات المباشرة. تُعد من أفضل أنواع التداول لمن يتقنها.
تقسيم الاستراتيجيات حسب طريقة التداول
1. **الاستراتيجية اليدوية:**
هنا يشارك المتداول بصورة نشطة ومباشرة في كل مراحل عملية التداول، من تحليل السوق ومراقبة المؤشرات إلى اتخاذ قرارات الدخول والخروج بشكل يدوي. يناسب هذا النمط المتداولين الراغبين في التحكم الكامل بعملية التداول والاستجابة الفورية لأي تغييرات طارئة بالسوق. رغم ذلك، قد تكون العملية مرهقة ومعقدة، كما أنها تحد المتداول من العمل في أسواق متعددة أو تداول عملات مختلفة بشكل متزامن.
في الختام، اختيار الاستراتيجية المناسبة يعتمد على مستوى خبرة المتداول وأهدافه واستعداده لتحمل المخاطر.
