![]() |
| أكبر الدول التي تمتلك احتياطيًا في سوق الفوركس |
الاحتياطي من العُملات الأجنبية ضروري للبلد في مسيرته الاقتصادية، فبغياب ذلك الاحتياطي الكافي، قد يتعثر الاقتصاد، وربما لا تتمكن البلاد من سداد الواردات الأساسية، كالنفط الخام أو حتى خدمة الديون الخارجية.
تعرف على أكبر الدول التي تمتلك احتياطيًا في سوق الفوركس
الأصول الاحتياطية
بحسب تعريف صندوق النقد الدولي (IMF)، الأصول الاحتياطية هي: أصول خارجية يمكن للسلطة النقدية في بلد ما أن تستخدمها لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات، وللتأثير على أسعار صرف العملات في سوق العملات، كالفوركس، وغير ذلك من الأغراض ذات الصلة. وتحتفظ معظم الدول بالكمية الأكبر من احتياطياتها من العُملات الأجنبية بالدولار الأمريكي، والقليل منها باليورو.
أهمية صندوق العملات الأجنبية الاحتياطي
الاحتفاظ بصندوق كبير من العملات الأجنبية يُعتبر مُفيدًا على وجه الخصوص في أوقات أزمات العملة، حيث يُمكن استخدامه للدفاع ضد هجمات المضاربة على العُملة الوطنية. روسيا، التي تحتفظ باحتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية، خير مثال على ذلك. ففي عام 2014، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب تورطها في النزاع الأوكراني، إلى جانب انخفاض بنسبة 50% في سعر النفط الخام (وهو من أهم صادرات روسيا ومحرك رئيسي لاقتصادها). وقد أثرت هذه العقوبات بشدة على الاقتصاد الروسي.
انخفض الروبل بنسبة 40% مقابل الدولار في عام 2014، ولكن كان من الممكن أن تكون النتيجة أسوأ بكثير لو لم تتدخل روسيا في أسواق الصرف الأجنبي ("الفوركس") لدعم الروبل، حيث أنفقت أكثر من 80 مليار دولار من احتياطياتها الخاصة للقيام بذلك. وتعزز الروبل أكثر خلال الفترة من 2015 إلى 2018، مع هدوء الوضع السياسي في أوكرانيا إلى حد ما. ووفقًا لروبرت سيمبسون من "إنسايت إنفستمنتس" في تقريره: "قد يكون للعقوبات المحتملة تأثير أقل، حيث تكيف الاقتصاد الروسي مع بيئة ما بعد العقوبات، وهو أقل اعتمادًا على السلع الأجنبية أو التدفقات أكثر مما كان عليه قبل بضع سنوات".
أكبر 10 دول لديها احتياطي في سوق الفوركس
فيما يلي الدول العشر التي تمتلك أكبر الأصول الاحتياطية من العملات الأجنبية في سوق الفوركس، اعتبارًا من مارس 2018. وجميع الأصول الاحتياطية تُقاس بمليارات الدولارات الأمريكية.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
1- الصين: تحتل الصين المرتبة الأولى، باحتياطي عملات أجنبية يبلغ 3.161.5 مليار دولار أمريكي.
2- اليابان: تأتي اليابان في المرتبة الثانية، باحتياطي عملات أجنبية يقدر بـ 1.198.9 مليار دولار أمريكي.
3- سويسرا: تأتي سويسرا في المرتبة الثالثة، باحتياطي يبلغ 0.785.7 مليار دولار أمريكي.
4- تايوان: تحتل تايوان المرتبة الرابعة، باحتياطي عملات أجنبية يبلغ 0.456.7 مليار دولار أمريكي.
5- هونغ كونغ: في المرتبة الخامسة، هونغ كونغ، باحتياطي يبلغ 0.437.5 مليار دولار أمريكي.
6- الهند: أما المرتبة السادسة فتشغلها الهند، باحتياطي يبلغ 0.397.2 مليار دولار أمريكي.
7- كوريا: تأتي جمهورية كوريا في المرتبة السابعة في هذه القائمة، باحتياطي يقدر بـ 0.385.3 مليار دولار أمريكي.
8- البرازيل: تحتل البرازيل المرتبة الثامنة، باحتياطي يبلغ 0.359.1 مليار دولار أمريكي.
9- الاتحاد الروسي: يحتل الاتحاد الروسي المرتبة التاسعة، باحتياطي عملات أجنبية يبلغ 0.356.5 مليار دولار أمريكي.
10- سنغافورة: تحتل سنغافورة المرتبة العاشرة والأخيرة، باحتياطي عملات أجنبية يقدر بـ 0.279.8 مليار دولار أمريكي.
من خلال القائمة أعلاه، يتبين أن الصين تمتلك أكبر احتياطي من العملات الأجنبية، بما يزيد عن ضعفي ونصف ضعف ثاني أكبر احتياطي لليابان. وعند جمع احتياطيات الصين وهونغ كونغ، يبلغ الإجمالي 3.6 تريليون دولار. وتسيطر الدول الآسيوية على قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطي من العملات الأجنبية، حيث تمثل سبعة من أكبر عشر دول. ومن هذه الدول: الصين واليابان وكوريا وهونغ كونغ والهند.
الاحتياطي في دول أخرى كالولايات المتحدة
بلغ احتياطي الولايات المتحدة من العملات الأجنبية 42.8 مليار دولار حتى مارس 2018. وجمعت منطقة اليورو احتياطيات من العملات الأجنبية بلغت 272.7 مليار دولار حتى مارس 2018. أما المملكة المتحدة، التي لم يتم إدراجها في القائمة، فتمتلك 112.8 مليار دولار في الاحتياطيات الأجنبية حتى مارس 2018.
الجدير بالذكر أن الحفاظ على احتياطيات العملات الأجنبية أمر حيوي لصحة الأمة الاقتصادية. وكانت الدول العشر الأولى من حيث احتياطيات العملات الأجنبية مجتمعة تملك أصولًا احتياطية بقيمة 7.8 تريليون دولار حتى مارس 2018، وتمثل الصين وهونغ كونغ ما يقرب من نصفها.
وفي الختام
نقدم لكم في هذا القسم كل ما يهم متداولي الفوركس من مصطلحات قد يغيب معناها عن أذهانهم، ليتمكنوا من التعرف على هذا العالم المبهر والجذاب.
الجميع يعرفون ما هو مصطلح "التداول". معظمنا يتداول في حياته اليومية، حتى لو كنا لا نعلم أننا نقوم بذلك. في الأساس، كل ما تشتريه من المتجر هو تداول للمال مقابل السلع التي تريدها.
في مجلتنا، ستتعلم كيف تتداول في الأسواق المالية عبر الإنترنت. ولكن ماذا ستتداول بالضبط عبر الإنترنت؟ هذا المقال سيساعدك على فهم تعريف التداول وكيفية التداول عبر الإنترنت.
مصطلح "التداول" ببساطة يعني "تبادل شيء بشيء آخر". ونحن نفهمه عادةً على أنه تبادل السلع مقابل المال، أو بعبارة أخرى، شراء شيء ما.
عندما نتحدث عن التداول في الأسواق المالية، فإننا نستخدم نفس المبدأ. تخيل شخصًا يتداول الأسهم. ما يفعله في الواقع هو شراء أسهم (أو جزء صغير من) شركة. إذا زادت قيمة تلك الأسهم، فإنه يكسب المال عن طريق بيعها مرة أخرى بسعر أعلى. هذا هو التداول. تشتري شيئًا بسعر ما وتبيعه مرة أخرى بسعر آخر - على أمل أن يكون أعلى لتحقيق ربح، والعكس صحيح.
ولكن لماذا ترتفع قيمة الأسهم؟ الجواب بسيط: تتغير القيمة بسبب العرض والطلب - كلما زاد الطلب على شيء ما، كلما زاد عدد الأشخاص المستعدين لدفع ثمنه.
سوق الصرف الأجنبي – المعروف باسم الفوركس – هو سوق عالمي واسع لشراء وبيع العملات، حيث يتم فيه إجراء حجم كبير من المعاملات على مدار 24 ساعة يوميًا وخمسة أيام في الأسبوع. التعاملات اليومية تُقدَّر بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي. بالمقارنة مع غيرها من الأسواق المالية، نجد أن سوق السندات الأمريكية يبلغ حجم تعاملاته اليومية 300 بليون دولار، فيما يتم في سوق الأسهم الأمريكية تداول ما قيمته 100 بليون دولار يوميًا.
تأسس سوق الصرف الأجنبي في عام 1971 بعد إلغاء نظام صرف العملات الثابتة. ومنذ ذلك الحين، بدأت العملات تُقَيم وفق معدلات صرف "عائمة" يتم تحديدها بناءً على عوامل العرض والطلب. نما سوق الفوركس بشكل مطرد منذ عام 1970، ولكن مع التطورات التكنولوجية منذ الثمانينيات، ارتفع حجم تعاملات السوق من نحو 70 بليون دولار يوميًا إلى مستواه الحالي البالغ 1.5 تريليون دولار.
يتكون سوق الفوركس من حوالي خمسة آلاف مؤسسة تجارية، مثل البنوك العالمية والبنوك المركزية (مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي)، والشركات التجارية، بالإضافة إلى الوسطاء لجميع أنواع صرف العملات الأجنبية. لا يوجد مكان مركزي لتداول الفوركس – تقع مراكز التداول الرئيسية في نيويورك وطوكيو ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة وباريس وفرانكفورت، وتتم جميع المبادلات باستخدام الهاتف أو عبر الإنترنت. تستخدم الشركات السوق لشراء وبيع منتجاتها في بلدان أخرى، ولكن الجزء الأكبر من نشاط سوق الفوركس يعود إلى متداولي العملات الذين يستخدمونه لتحقيق أرباح من خلال الاستفادة من التحركات الصغيرة في السوق.
على الرغم من وجود لاعبين كبار في سوق الفوركس، إلا أنه يظل متاحًا للمستثمرين الصغار بفضل التغيرات الأخيرة في القوانين المنظمة له. في الماضي، كان هناك حد أدنى لحجم المعاملة، وكان على المستثمرين دائمًا الوفاء بالشروط المالية الصارمة لهذا السوق. ولكن مع ظهور التداولات عبر الإنترنت، تغيرت القواعد التنظيمية للسماح بتقسيم وحدات الإنتربنك الكبيرة إلى عقود صغيرة. وتبلغ قيمة كل عقد حوالي 100,000 دولار، ويمكن للمستثمر الفرد الوصول إلى هذا المستوى باستخدام "الرافعة المالية" – وهي القروض المقدمة لأغراض التجارة. وعادة، يمكن التحكم في هذه العقود من خلال رافعة مالية تبلغ 1:100، مما يعني أن 1,000 دولار أمريكي ستسمح لك بالتحكم في 100,000 دولار أثناء تجارة العملات.
هناك العديد من المزايا للتداول في سوق الفوركس.
— السيولة – نظرًا للحجم الكبير لسوق تبادل العملات، فإن الاستثمارات فيه تتميز بالسيولة العالية. تقدم البنوك الدولية عروض العطاء والطلب باستمرار، وهذا الحجم الهائل من المعاملات اليومية يعني دائمًا توفر مشترٍ أو بائع لأي عملة.
— سهولة الوصول – السوق مفتوح على مدار الأربعة وعشرين ساعة يوميًا وخمسة أيام في الأسبوع. يبدأ السوق تعاملاته صباح الاثنين بتوقيت أستراليا، ويغلق مساء الجمعة بتوقيت نيويورك. يمكن إجراء الصفقات عبر الإنترنت، سواء من المنزل أو في المكتب.
— سوق مفتوح – غالبًا ما تكون تقلبات العملات ناجمة عن التغيرات في الاقتصاديات الوطنية. يمكن لأي شخص الوصول إلى الأخبار المتعلقة بهذه التغيرات في نفس الوقت - وبالتالي، لا توجد "معاملات داخلية" داخل سوق الفوركس.
— بدون عمولات – يكسب الوسطاء المال من خلال وضع "السبريد" – وهو الفرق بين سعر شراء وبيع عملة معينة.
كيف يعمل؟
تُتبادل العملات دائمًا في شكل أزواج – مثل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني أو الجنيه الإسترليني مقابل اليورو. تنطوي كل معاملة على بيع عملة ما وشراء عملة أخرى، لذا إذا اعتقد المستثمر أن اليورو سيرتفع مقابل الدولار، فإنه يقوم ببيع الدولارات وشراء اليورو.
إمكانية الربح متاحة دائمًا في سوق الفوركس، بسبب طبيعة الحركة المستمرة بين العملات. حتى التغييرات الطفيفة يمكن الاستفادة منها في تحقيق أرباح كبيرة، وذلك بسبب الكمية الكبيرة من المال الموجودة في كل معاملة. في الوقت نفسه، يمكن اعتبار الفوركس سوقًا آمنًا نسبيًا للمستثمر الفرد. فهناك ضمانات ذاتية يمكن استخدامها لحماية مصالح كل من الوسيط والمستثمر، فضلاً عن الأدوات البرمجية التي يمكن استخدامها للحد من الخسائر.
