الأحد، 25 مايو 2025

دور وسيط تداول العملات الأجنبية "وسيط الفوركس

role-foreign-exchange-broker
role-foreign-exchange-broker


 في سوق الصرف الأجنبي، المعروف بالفوركس، يشترك المتداولون والمضاربون في عمليات شراء وبيع العملات. يعتمد هذا على اعتقادهم بما إذا كانت قيمة العملة سترتفع أو تنخفض. الفوركس سوق عالي المخاطر، حيث يتم تداول أكثر من 5 تريليون دولار يوميًا. يجب على التجار التعامل مع وسيط، مثل "وسيط الفوركس"، لتنفيذ الصفقات. بغض النظر عن الأرباح أو الخسائر الفردية، يحقق سماسرة الفوركس أرباحهم من العمولات والرسوم، والتي قد تكون بعضها خفيًا. فهم كيفية تحقيق وسيط الفوركس لأرباحه أمر أساسي لاختيار الوسيط المناسب.

**دور وسيط تداول العملات الأجنبية "وسيط الفوركس"**

يتلقى وسيط الفوركس الأوامر لشراء أو بيع العملات وينفذها. يعمل وسطاء الفوركس غالبًا في سوق خارج البورصة، وهو سوق لا يخضع لنفس اللوائح الصارمة مثل البورصات المالية الأخرى. قد لا يكون وسيط تداول العملات الأجنبية ملزمًا بالعديد من القواعد التي تحكم معاملات الأوراق المالية، ولا توجد آلية مقاصة مركزية في هذا السوق. هذا يعني أن المتداولين يجب أن يكونوا حذرين، ويتأكدوا من فحص الطرف المقابل ورأسماله قبل المضي قدمًا. اختيار وسيط فوركس جدير بالثقة أمر ضروري.

**رسوم وسيط الفوركس**

في مقابل تنفيذ أوامر الشراء والبيع، يفرض وسيط الفوركس عمولة على كل صفقة أو فارق. هذه هي الطريقة التي يكسب بها وسطاء الفوركس أموالهم. الفارق هو الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب للصفقة. سعر العرض هو السعر الذي يحصل عليه المتداول مقابل بيع العملة، في حين أن سعر الطلب هو السعر الذي يدفعه المتداول لشراء العملة. الفرق بين هذين السعرين يمثل ربح الوسيط. قد يدعي بعض السماسرة أنهم يقدمون صفقات بدون عمولات، ولكن هذا غالبًا ما يكون بسبب توسيع الفارق على الصفقات.

يحصل السماسرة على ما يعرف بـ "السبريد" (Spread)، والذي يمكن أن يكون ثابتًا أو متغيرًا. في حالة السبريد المتغير، يتغير السبريد بناءً على تحركات السوق. يمكن أن يؤدي حدث رئيسي في السوق، مثل التغييرات في أسعار الفائدة، إلى تغيير السبريد، وهذا قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا للمتداول. إذا كان السوق متقلبًا، فقد ينتهي الأمر بالمتداول بدفع أكثر مما هو متوقع. هناك جانب آخر يجب ملاحظته هو أن وسيط الفوركس قد يكون لديه سبريد مختلف لشراء وبيع نفس العملة. لذلك، يجب على المتداولين الانتباه عن كثب للتسعير. بشكل عام، يقدم الوسطاء الذين لديهم رأس مال جيد ويعملون مع كبار تجار العملات الأجنبية للحصول على أسعار تنافسية، أسعارًا أكثر تنافسية.

**مخاطر تداول العملات الأجنبية**

يمكن التداول بالهامش عن طريق إيداع مبلغ صغير كمتطلب هامشي. هذا يمثل خطرًا كبيرًا في الفوركس، سواء للمتداول أو للوسيط. على سبيل المثال، في يناير 2015، توقف البنك الوطني السويسري عن دعم ربط اليورو، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الفرنك السويسري مقابل اليورو. خسر المتداولون الذين كانوا في الجانب الخاطئ من هذه الصفقة أموالهم، ولم يتمكنوا من تلبية متطلبات الهامش، مما أدى إلى خسائر فادحة لبعض السماسرة، بل وحتى الإفلاس. يمكن للمتداولين عديمي الخبرة أن يرتكبوا أخطاء أخرى، مثل الخطأ الذي ألقي عليه باللوم في انخفاض الجنيه الإسترليني بنسبة 6٪ في عام 2016.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

**نصيحة أخيرة**

ينصح أولئك الذين يفكرون في التداول في الفوركس بالحذر. فقد العديد من متداولي العملات الأجنبية أموالهم نتيجة لخطط احتيالية زائفة تعد بعوائد كبيرة في هذا السوق غير المنظم. الفوركس ليس سوقًا شفافًا في الأسعار؛ لكل وسيط طريقته الخاصة في التسعير. الأمر متروك للمتداولين في هذا السوق للتحقيق في أسعار وسيطهم لضمان حصولهم على صفقة جيدة.


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة منارة المعلوميات 2014-2015

تصميم : عبد المغيث موراض