الأحد، 25 مايو 2025

الجزء الثاني من استراتيجيات التداول فى الذهب

Part-Two-Gold-Trading
Part-Two-Gold-Trading


في استكمالنا للحديث عن عالم تداول الذهب، نخصص هذا المقال لاستعراض استراتيجيات إضافية ونشارك بنصائح ثمينة لكل من يرغب في تحقيق النجاح في هذا المجال. فكما تعلمون، الذهب ليس مجرد معدن ثمين، بل هو أداة استثمارية قيمة تستحق الاهتمام. فلنبدأ مع الجزء الثاني من استراتيجيات التداول.

 استراتيجية الانخفاض المتوقع

عندما نتحدث عن الاستثمار في الذهب، علينا أن نقر بأنه مثل أي استثمار آخر يحمل في طياته مخاطر، حتى ولو كانت أقل مقارنة بقطاعات أخرى مثل الأسواق العقارية والأسهم. ومع ذلك، يشكل الذهب خيارًا ممتازًا للأمان المالي، لا سيما بفضل صفته كأحد المعادن النادرة التي لا تتبع تقلبات أسواق الأسهم بشكل مباشر. إضافة إلى ذلك، يلعب الذهب دورًا هامًا كوسيلة ادخار فعالة، خاصةً في البلدان التي تعاني من تذبذب حاد في عملاتها أو تضخم مرتفع.

ينصح الخبراء الأشخاص في هذه الحالات باللجوء إلى الذهب كوسيلة لحماية مدخراتهم من تآكل القيمة الشرائية لعملاتهم الوطنية بفعل التضخم. وعادة ما يجذب انخفاض أسعار الذهب العديد من المستثمرين والمستهلكين الذين يجدون فيه فرصة سانحة لتحقيق مكاسب جيدة، خصوصًا إذا صادف ذلك مواسم احتفالات مثل الأعراس والأعياد.

 استراتيجية الارتفاع والانخفاض

تعتمد هذه الاستراتيجية على انتهاز فرصة انخفاض أسعار الذهب للشراء واستغلال الموجة التالية من الصعود لتحقيق الأرباح. القاعدة الذهبية هنا هي مراقبة حركة الأسعار وعدم الشراء إلا عندما تنخفض إلى أكثر من 10٪ تحت متوسطها العام. وفي نفس الوقت، ينصح بشدة بتجنب الشراء في حالات الارتفاع الكبير للأسعار، حيث تزيد احتمالية حدوث هبوط مفاجئ.

 استراتيجية المصنعية والفائض المالي

من أهم النصائح التي يكررها الخبراء هي شراء السبائك الذهبية عيار 24 نظرًا لانخفاض تكلفة المصنعية فيها، خاصةً عند شراء الأوزان الكبيرة. ويجب أن ينصب الاستثمار في الذهب على الأموال الفائضة فقط، أي المدخرات التي لن تحتاجها في الفترة القريبة. وهذا لتجنب الوقوع في مواقف تضطرك لبيع الذهب بخسارة بسبب حاجة مفاجئة للسيولة، خصوصًا إذا حدث ذلك خلال فترة انخفاض الأسعار.

كما يُحذر من اللجوء إلى القروض بغرض الاستثمار في الذهب مهما كانت العروض مغرية، وذلك لأن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بالأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية. فلا أحد يستطيع التنبؤ بدقة بحركة الأسعار المستقبلية مما يزيد من مخاطر الديون.

 نصائح ختامية مهمة

من خلاصة هذه الاستراتيجيات، هناك مجموعة نصائح عملية يمكننا تلخيصها كما يلي:

- كل استثمار يحمل مخاطره الخاصة، والهدف هو تحقيق أرباح تفوق الخسائر.

- تختلف نتائج الاستراتيجيات بناءً على خبرة المستثمر وقدرته على تطبيقها.

- التدريب المكثف والمستمر على أي استراتيجية هو مفتاح النجاح قبل الانتقال إلى أخرى.

- التركيز على توقيت الشراء مع انخفاض الأسعار وتجنب الشراء عند الارتفاع.

- اقتناء السبائك الذهبية عيار 24 لتقليل تكلفة المصنعية.

- الاستثمار دائمًا بالأموال الفائضة دون اللجوء إلى القروض.

- تخصيص حوالي 30 إلى 40٪ من المحفظة الاستثمارية للذهب.

- الامتناع تمامًا عن شراء المشغولات الذهبية التي تحتوي على أحجار كريمة بغرض الاستثمار.

- تحديد هدف محدد للربح عند اتخاذ قرار شراء الذهب.

- متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية والأحداث المؤثرة على الدولار الأميركي بشكل مستمر.

- الاعتماد على استراتيجية واضحة وطويلة الأجل لتحقيق الاستفادة القصوى.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

 فهم الإشارات الحقيقية

في نهاية الأمر، علينا أن ندرك أن أي استراتيجية ليست وصفة مضمونة للأرباح؛ فهي تحتوي على إشارات صحيحة وزائفة. والقدرة على التمييز بينهما يعتمد بشكل أساسي على خبرة المستثمر ونظرته للسوق. سواء كنت مستثمرًا طويل الأجل أو مضاربًا يوميًا، فإن نجاحك يعتمد على إلمامك باستراتيجيتك وقدرتك على اتخاذ قرارات مدروسة عند الدخول والخروج من السوق. لذا، اجعل التدريب والمعرفة حليفين لك في رحلتك الاستثمارية مع الذهب.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة منارة المعلوميات 2014-2015

تصميم : عبد المغيث موراض