 |
| stop-losing-money |
بالنسبة للعديد من المتداولين القدامى، الأمل يراودهم بتحقيق ملايين الدولارات بين عشية وضحاها. كل ما يطمحون إليه هو التوقف عن خسارة الأموال والبدء في تحويل حسابات التداول الخاصة بهم إلى حسابات مربحة. لكن، الواقع غالباً ما يكون مختلفاً. هناك العديد من الأخطاء التي تقود المتداولين إلى هذا المأزق. هذه المقالة ستسلط الضوء على أهم 5 خطوات يمكن للتجار اتخاذها لوقف نزيف الخسائر في تداول الفوركس.
خطوات عملية لإيقاف خسارة المال في سوق الفوركس
1. **اختيار وتَقْنِيَة استراتيجية التداول**
غالبية التجار الذين يدخلون سوق الفوركس يسعون للثراء السريع. بدلاً من ذلك، يبدأون في مطاردة الصفقات الوهمية التي تعد بتحقيق الثروة بشكل فوري. هذا التوجه الخاطئ يدعو للتخلص من هذه العقلية المتسرعة والتركيز على تعلم استراتيجية يمكن تطبيقها على المدى الطويل. إحدى الاستراتيجيات الناجحة هي "تداول حركة السعر". هذه الطريقة راسخة ولها تاريخ طويل وستظل موجودة.
يعتمد تداول حركة السعر على قراءة السعر الخام على الرسم البياني، مع التركيز على أنماط حركة السعر ذات الاحتمالية العالية التي تتكرر. هذه الطريقة بسيطة ويمكن لمعظم المتداولين فهمها بمساعدة بسيطة وتعليمات صحيحة. بمجرد اختيار الاستراتيجية المناسبة، يجب التخلص من فكرة المكسب السريع، والتركيز على إتقان الاستراتيجية المختارة. السبيل الوحيد لإتقان هذه الاستراتيجية هو الالتزام بها والممارسة الدائمة حتى التمكن التام.
2. **تعلم التداول على الإطارات الزمنية الكبيرة**
الكثير من المتداولين لديهم اعتقاد خاطئ بأن التداول على الإطارات الزمنية الصغيرة يضمن المزيد من الفرص وبالتالي الأرباح. صحيح أن الإطارات الزمنية الصغيرة تعرض إشارات تداول أكثر، لكنها في المقابل تزيد من الإشارات الخاطئة وتقلل فرص الربح. الإطارات الزمنية الأكبر، هي المكان الذي يجب أن يركز عليه معظم متداولي الفوركس.
3. **تجنب مراقبة الرسوم البيانية طوال اليوم**
عندما يلتزم التاجر بالإطارات الزمنية الكبيرة مثل الرسم البياني اليومي، فقد حان الوقت للتخلص من خطأ شائع جدًا: "مراقبة الرسوم البيانية طوال اليوم". هذه العادة التجارية خاطئة وتؤدي إلى العديد من المشاكل. مشاهدة الرسوم البيانية باستمرار تدفع التجار إلى:
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
* الدخول في صفقات في أوقات غير مناسبة.
* اتخاذ صفقات غير ضرورية.
* جني الأرباح في وقت مبكر جدًا.
* استخدام أوامر إيقاف الخسارة في مواقف غير صحيحة.
4. **التداول بالأموال التي يمكن تحمل خسارتها فقط**
الخوف من فقدان المال هو عدو التداول في الفوركس. التاجر الذي يتداول بأموال يخشى خسارتها، يقع فريسة للأخطاء النفسية التي تضمن الخسارة. الأموال التي يجب المخاطرة بها هي فقط تلك التي يمكن تحمل خسارتها. يجب على المتداولين ألا يخاطروا بأموال ضرورية للعيش أو رعاية الأسرة. هذه القاعدة ضرورية.
5. **تنمية الجانب العقلي**
واحدة من أكبر المشكلات في التداول هي الجانب النفسي. يركز الكثير من المتداولين على نظامهم التجاري فقط، وهذا هو سبب فشل الكثيرين في الفوركس. إذا لم يعمل المتداولون على عقولهم، فسوف يستمرون في الفشل. التداول معركة عقلية. إذا لم يكن لدى المتداولين التفكير الصحيح والطريقة الصحيحة للتفكير، فسيكون الفوركس معركة صعبة إلى الأبد بالنسبة لهم. يحتاج التجار إلى التركيز على هذا الجانب من التداول والبدء في التعلم بكل ما لديهم من قدرات. قراءة الكتب والمدونات من المتداولين المحترفين هي طريقة رائعة لاكتساب المهارات التي يمكن تنفيذها في التداول.
**ختاماً**
نقدم لكم في هذا القسم كل ما يهم متداول الفوركس، بما في ذلك المصطلحات التي قد يغيب معناها عنه، لكي يتعرف على هذا العالم المدهش والجذاب.
يعلم الجميع ما هو مصطلح "التداول". يمارس معظمنا التداول في حياتنا اليومية، حتى لو لم نكن ندرك ذلك. في الأساس، كل ما تشتريه من المتجر هو عملية تداول للمال مقابل السلع التي تريدها.
في مجلتنا، ستتعلم كيفية التداول في الأسواق المالية عبر الإنترنت - ولكن ماذا تتداول بالتحديد عبر الإنترنت؟ ستساعدك هذه المقالة على فهم تعريف التداول وكيف يتم التداول عبر الإنترنت.
مصطلح "التداول" يعني ببساطة "تبادل شيء بآخر". ونحن نفهم ذلك عادة على أنه تبادل السلع مقابل المال أو بعبارة أخرى، ببساطة، شراء شيء ما.
عندما نتحدث عن التداول في الأسواق المالية، فإننا نستخدم نفس المبدأ. فكر في شخص يتداول الأسهم. ما يفعله في الواقع هو شراء أسهم (أو جزء صغير من) شركة. إذا زادت قيمة هذه الأسهم، فإنه يكسب المال عن طريق بيعها مرة أخرى بسعر أعلى. هذا هو التداول. تشتري شيئاً بسعر ما وتبيعه مرة أخرى بسعر آخر - على أمل أن يكون أعلى حتى تحقق ربحاً، والعكس صحيح.
ولكن لماذا ترتفع قيمة الأسهم؟ الإجابة بسيطة: تتغير القيمة بسبب العرض والطلب - كلما زاد الطلب على شيء ما، زاد استعداد الناس لدفع ثمنه.
**سوق الصرف الأجنبي (الفوركس): نظرة عامة**
سوق الصرف الأجنبي – المعروف باسم الفوركس – هو سوق عالمي ضخم لشراء وبيع العملات، حيث يتم فيه إجراء حجم كبير من المعاملات على مدار 24 ساعة يومياً وخمسة أيام في الأسبوع. تقدر التعاملات اليومية بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي. بالمقارنة مع الأسواق المالية الأخرى، نجد أن سوق السندات الأمريكية يبلغ حجم تعاملاته اليومية 300 بليون دولار، بينما سوق الأسهم الأمريكية يتم فيه تداول ما قيمته 100 بليون دولار يومياً.
تأسس سوق الصرف الأجنبي في عام 1971 بعد إلغاء نظام صرف العملات الثابتة. منذ ذلك الحين، بدأت العملات تقيم وفق معدلات صرف "عائمة" يتم تحديدها بناءً على عوامل العرض والطلب. نما سوق الفوركس بشكل مطرد منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكن مع التقدم التكنولوجي منذ الثمانينيات، ارتفع حجم تعاملات السوق من نحو 70 بليون دولار يومياً إلى مستواه الحالي البالغ 1.5 تريليون دولار.
يتكون سوق الفوركس من حوالي خمسة آلاف مؤسسة تجارية مثل البنوك العالمية والبنوك المركزية (مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) والشركات التجارية وأيضاً وسطاء جميع أنواع صرف العملات الأجنبية. لا يوجد مكان مركزي لتداول الفوركس - مراكز التداول الرئيسية موجودة في نيويورك وطوكيو ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة وباريس وفرانكفورت. وتتم جميع المبادلات باستخدام الهاتف أو عبر الإنترنت. تستخدم الشركات السوق لشراء وبيع منتجاتها في البلدان الأخرى، ولكن الجزء الأكبر من نشاط سوق الفوركس يعود إلى متداولي العملات الذين يستخدمونه لتحقيق أرباح بالاستفادة من التحركات الصغيرة في السوق.
على الرغم من وجود لاعبين كبار في سوق الفوركس، إلا أنه يظل متاحاً للمستثمرين الصغار وذلك بفضل التغييرات الأخيرة في القوانين المنظمة له. في السابق، كان هناك حد أدنى لحجم المعاملة، وكان على المستثمرين دائماً الوفاء بالشروط المالية الصارمة لهذا السوق. ولكن مع ظهور التداولات عبر الإنترنت، تغيرت القواعد التنظيمية للسماح بتقسيم وحدات الإنتربنك الكبيرة إلى عقود صغيرة. كل عقد تبلغ قيمته تقريباً 100000 دولار، وهذا المستوى يمكن الوصول إليه من قبل المستثمر الفرد باستخدام "الرافعة المالية" - وهي القروض المقدمة لأغراض التجارة. عادة، يمكن التحكم في هذه العقود من خلال رافعة مالية تبلغ 1:100، مما يعني أن 1000 دولار أمريكي ستسمح لك بالتحكم في 100000 دولار أثناء تجارة العملات.
**مزايا التداول في الفوركس**
* **السيولة**: بسبب الحجم الكبير لسوق تبادل العملات، تتميز الاستثمارات فيه بالسيولة العالية. البنوك الدولية تقدم بشكل دائم عروض البيع والشراء، وهذا الحجم الهائل من المعاملات اليومية يعني دائماً توفر مشتري أو بائع لأي عملة.
* **سهولة الوصول**: السوق مفتوح على مدار الأربع والعشرين ساعة يومياً، وخمسة أيام في الأسبوع. يفتتح السوق تعاملاته صباح الاثنين بتوقيت أستراليا، بينما يغلق مساء الجمعة بتوقيت نيويورك. يمكن القيام بالصفقات عبر الإنترنت، سواء من المنزل أو في المكتب.
* **سوق مفتوح**: تقلبات العملات غالباً ما تسببها التغيرات في الاقتصاديات الوطنية. يمكن الوصول إلى الأخبار المتعلقة بهذه التغيرات من قبل أي فرد وفي نفس الوقت - ولهذا، فلا توجد "معاملات داخلية" داخل سوق الفوركس.
* **بدون عمولات**: يكسب الوسطاء المال من خلال وضع "الفرق" - وهو الفرق بين سعر شراء وبيع عملة معينة.
**كيف يعمل الفوركس؟**
يتم تبادل العملات دائماً في شكل أزواج – مثل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، أو الباوند البريطاني مقابل اليورو. كل معاملة تنطوي على بيع عملة ما وشراء عملة أخرى، ولهذا، إذا اعتقد المستثمر بأن اليورو سوف يرتفع مقابل الدولار، فإنه يقوم ببيع الدولارات وشراء اليورو.
إمكانية الربح متوفرة دائماً في سوق الفوركس، وذلك بسبب طبيعة الحركة المستمرة بين العملات؛ حتى التغيرات الطفيفة يمكن الاستفادة منها في تحقيق أرباح كبيرة، وذلك بسبب الكمية الكبيرة من المال التي تتواجد في كل معاملة. في الوقت نفسه، يمكن اعتبار الفوركس سوقاً آمناً نسبياً للمستثمر الفرد. هناك ضمانات ذاتية يمكن استخدامها في حماية مصالح كل من الوسيط والمستثمر، فضلاً عن الأدوات البرمجية التي يمكن استخدامها في الحد من الخسائر.